لمصلحة العرب أم ضدهم تعيين وزير عربى في الحكومة الاسرائيلية؟

قدم اوفير بينيس باز وزير العلوم والثقافة والرياضة الإسرائيلي استقالته من منصبه احتجاجا على ضم افيجدور ليبرمان ــ المعروف بمعاداته ــ الى الائتلاف الحكومى بزعامة ايهود اولمرت. ، وعلى اثر هذه الاستقالة رشح زعيم حزب العمل عمير بيرتس النائب الاسرائيلى ذو الاصول العربية " غالب مجادله " لتولى شؤون تلك الوزارة .
والمعروف ان غالب مجادلة هو عربى مسلم ،، فلماذا يقبل نائب عربي لعبَ دور البديل لوزير يهودي صهيوني يستقيل لأنه يرفض الجلوس مع ليبرمان بسبب مواقفه المعادية للمواطنين العرب ؟
لقد سبق وعُيّن عرب في مناصب تعتبر "مرموقة"، مثل مدير عام وزارة الداخلية ورئيس لجنة الداخلية في الكنيست وقضاة في المحاكم، ولم يؤدِّ ذلك إلى تغيير في التعامل مع قضايا الجماهير العربية وفي كثير من الأحيان حدث تراجع وتدهور لأنّ المُعيَّنين أرادوا إثبات ولائهم للسياسة الرسمية وعدم انحيازهم لحقوق المواطن العربي المهضومة ،، فهل تعيين " غالب مجادلة " في الحكومة الاسرائيلية في الوقت الحالى مفيد للعرب والمسلمين ام لا ؟؟ وهل وهل قبوله لهذا المنصب سيكون من باب حبه للعرب والمسلمين أم حبه لنفسه وحب المناصب ؟؟
عن نفسى أنا شخصيا فانى ارى ان منصب الوزير يفرض على صاحبه موالاة الحكومة وعدم الخروج على سياساتها ،، وبالتالى فكيف يمكن لعربى مسلم ان يخالف سياسات الحكومة الاسرائيلية الصهيونية التي من ابسط مبادئها واهدافها هو تكوين دولتهم من النيل إلي الفرات ؟؟ ،، ولذلك فانى اتفق مع من قال : لا يمكن للعرب أن يكونوا وزراء في حكومة صهيونية ما لم تتغير أشياء كثيرة أقلها أن تتوقف عن كونها صهيونية وأن تكون دولة لكل مواطنيها إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة أو دولة ثنائية القومية مبنية على المساواة والعدالة .