بوش يهنئ ساركوزي بالفوز
اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش بالفائز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي مهنئا إياه بالنصر الذي حققه.
وقال متحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي ان "الولايات المتحدة وفرنسا هما حليفان وشريكان تاريخيان، الرئيس بوش يتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب ساركوزي".
ويطلق خصوم ساركوزي عليه اسم "ساركوزي الامريكي" وهو يبدي اعجابه بالقيم الامريكية.
لكن المراقبين يقولون ان التأييد الذي سيظهره ساركوزي للولايات المتحدة لن يكون تأييدا اعمى، فقد سبق ان عارض الحرب على العراق وهو يطالب بانسحاب مبرمج للقوات الامريكية من العراق.
كما اتصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بساركوزي وهنأه بالفوز. ودعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى استمرار التعاون الوثيق بين المانيا وفرنسا.
واظهرت ارقام وزارة الداخلية الفرنسية ان ساركوزي فاز بعد فرز نحو 75 في المئة من الاصوات بـ53.35 في المئة مقابل 46.65 للمرشحة الاشتراكية سيجولين روايال. "توحيد فرنسا"
وعقد ساركوزي بعد اعلان فوزه، مؤتمرا في مقر حزبه أعلن فيه أنه سيعمل على توحيد فرنسا وعلى احترام حقوق كل الفرنسيين، وأكد أنه سيساعد كل من يعاني من مشاكل اجتماعية في فرنسا.
وقال إنه يدعو كل الفرنسيين بغض النظر عن انتماءاتهم ودياناتهم وأصولهم العرقية إلى العمل معا على أن تسير فرنسا إلى الأمام.
ووجه ساركوزي نداء إلى "شركائنا الأوروبيين" قال فيه إنه أوروبي الهوى والتوجه إلا أنه دعا "الشركاء الأوروبيين" إلى عدم اتاحة الفرصة لـ "حصان طروادة" لتأليب أوروبا على فرنسا.
وقال ساركوزي إن الولايات المتحدة يمكنها أن تعول على صداقة فرنسا، وأعرب عن تأييده لمكافحة الاحتباس الحراري ودعا أمريكا إلى مساعدة كل من يعمل على تحسين البيئة.
وبالنسبة لعلاقت فرنسا مع جيرانها في الجنوب دعا ساركوزي إلى تحقيق السلام في حوض البحر المتوسط وإلى بناء اتحاد بين دول المتوسط يكون جسرا بين افريقيا واوروبا.
وناشد ساركوزي الأفارقة العمل مع فرنسا على ضبط الهجرة وأكد على رغبة فرنسا في تقديم المساعدة للدول الافريقية.
وأكد ساركوزي أيضا أن فرنسا ستقف مع الممرضات البلغاريات المسجونات في ليبيا وأن فرنسا ستقف مع كل المضطهدين في العالم.
ووجه ساركوزي التحية إلى منافسته سيجولان روايال وقال انه يحترمها ويحترم كل الذين صوتوا لها.
اقبال كبير
وكانت الأنباء قد أفادت أن ساركوزي تمكن من الفوز بهامش مريح يبلغ 6 نقاط على منافسته مرشحة الحزب الاشتراكي سيجولان رويال.
وقد عقدت راويال مؤتمرا وسط مؤيديها في مقر الحزب الاشتراكي بعد دقائق من اغلاق أبواب الاقتراع حيث أقرت بهزيمتها أمام ساركوزي وتعهدت بأن يحقق الحزب الفوز في الانتخابات القادمة وأكدت أنها ستستمر في "نضالها".
وكانت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسيا قد شهدت إقبالا كبيرا على التصويت واعتبرت الجولة الأكثر سخونة في تاريخ فرنسا الحديث.
وبات الآن من المؤكد أن يخلف المحافظ نيكولا ساركوزي الرئيس الحالي جاك شيراك الذي أمضى 12 سنة في سدة الرئاسة الفرنسية.
وقد بلغت نسبة الاقبال على التصويت 85.5 في المائة وهي نسبة مرتفعة بكل المقاييس.
وكان ساركوزي قد أدلى بصوته في نويلي سور سين قرب باريس وسط هتافات مناصريه المؤيدة له، في حين أدلت روايال بصوتها في بواتو شارينت.
وكان ساركوزي وروايال قد تبادلا الاتهامات في اختتام حملتيهما، إذا حذرت روايال من أن وصول ساركوزي إلى الحكم قد يتسبب بأعمال شغب وأن انتخابه "خيار خطير"، في حين رأى ساركوزي في كلام روايال "عنفا كلاميا"، مضيفا أنه لم يفهم حاجة راويال إلى اللجوء إلى مثل هذا "العنف اللفظي."
وتقول مراسلة بي بي سي في باريس إنه سيتعين على ساركوزي الآن أن يكسب إلى جانبه الناخبين الذين صوتوا ضده وأن يوحد الشعب الفرنسي الذي أظهر انقساما واضحا خلال الحملة الانتخابية.
موضوع من BBCArabic.com
http://news.bbc.co.uk/go/pr/fr/-/hi/arabic/world_news/newsid_6627000/6627611.stmمنشور 2007/05/06 21:42:04 GMT
© BBC MMVII