بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
حديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مناسبة الأحداث الجارية
إن الإفتراءات التى يتعرض لها النبى الكريم صلى الله عليه وسلم لم تكن جديدة ولا فريدة ولا هى آخر الأكاذيب وتشويه صورة نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم فالإسلام بعامة مضطهد , والمسلمون فى حالة مواجهة دائمة وقد أعدنا الله تعالى لهذا " وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ "(217)البقرة
هكذا الحال فيما يتعلق بالإسلام , لأنه عظيم , لأنه غير مجرى التاريخ , لأن الداخلين فى الإسلام يتزايدون يوما بعد يوم , وقوافل النور ينشرح صدرها , ولأن كثير من علماء الغرب وقساوسته ورهبانه دخلوا فى دين الله أفواجا , ولأن الإسلام صار له حضور قوى فى هذه البلاد فى أرض الواقع , لأجل هذا كثر الحاقدون وزاد المغرضون الذين يريدون أن ينالوا من هذا العطاء الإلهى الكبير وليسوا بفاعلين لأن رسالتهم صنعها الشيطان , وكيده ضعيف , وصنعتها النفوس الخبيثة , وآذاها مؤقت ومهما تعالت أصواتهم وزاد نباحهم فإن المسلم يعلم قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفى الوقت نفسه فإن القرآن الكريم أوضح مكانة النبى صلى الله عليه وسلم وفضله على جميع الأنبياء, وفضله على جميع البشر , وأن الله تعالى نزهه وعصمه ونوره وأسرى به وعرج به وجمع فيه أنوار كل الأنبياء فجعله سراجا منيرا وجعله رحمة للعالمين, وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس وجعل دينه هو الدين الحق " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ "(19)آل عمران
ومن يصدق بالقرآن العظيم يجد أن الله تعالى سيظهر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على جميع الأديان
"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (33)التوبة
"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28)"الفتح
أما الذين لا يصدقون بالقرآن العظيم وهم من أهل الكتاب فتلكم كارثة أن يقدحوا فى نبى من أولى العزم جعله الله تعالى ذكرا عظيما فى كل الكتب السماوية السابقة
"قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)"البقرة
"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64)آل عمران
ونقرأ قوله تعالى عن صفات النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فى سورة الأعراف هذا الوصف الذى يجعل البشر جميعا متأدبين أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ