اقلاع سوفت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


برامج×برامج تسلية العاب مواضيع
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RAED
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
RAED


ذكر
عدد الرسائل : 419
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 11/01/2007

بطاقة الشخصية
شهيد مجيد: 100%100

(نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Empty
مُساهمةموضوع: (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات   (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Emptyالجمعة مارس 09, 2007 1:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
(نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات

في قرية أندونيسية:
على بعد 120 كيلو متر من العاصمة الأندونيسية، في قرية صغيرة في محافظة جاوة ولدت "نور العالم" في " برواكرتا " من أم أندونيسية الجنسية، وأب مسلم من حضرموت، ونشأت في تلك القرية تنشئة إسلامية تعلوها شوائب البدع وبعض الشركيات، التحقت بإحدى المدارس أسوة بمن هن في مثل عمرها وشبت عن الطوق في تلك المنطقة، لم تكن تعرف عن بلدها أي شيء سوى شذرات متناثرة يكونها خيالها الفياض في مرحلة الطفولة والصبا.

"نور العالم" في المدرسة:
والدتها غير متعلمة ولكنها تحافظ على فروضها الدينية وتؤديها بشكل تقليدي، أما والدها فكان متعلماً ومنشغلاً بأمور التجارة والدعوة إلى الله،في ظل هذه الظروف دخلت " نور العالم " مدارس التعليم العام في أندونيسيا ولم تكمل تعليمها الثانوي، لم تكن تعرف عن اللغة العربية شيئاً ، أما أمور الدين فكانت تأخذ القليل منها في المدرسة في عهد الرئيس الأندونيسي " سوكارنو " ، "نور العالم" عربية مسلمة وجدت نفسها أسيرة للتعامل باللغة الأندونيسية، والدها فقط كان مجيداً للعربية ولكنه لا يتعامل بها إلا مع رفاقه العرب فقط.
ذكريات الطفولة:

كان من أجمل الأوقات لديها عندما تحصل على قصة أو كتاب ثقافي من أصحاب الكتب المتجولين في طرقات القرى الأندونيسية في ذلك الزمان مقابل إيجار بسيط، كانت تلتهم الكتب بثقافاتها المتنوعة التهاماً ولا تكتفي بذلك؛ بل تجمع أفراد أسرتها أو صديقاتها في المدرسة لتسرد بالتفصيل ما قرأت، وكثيراً ما يداهمها ظلام الليل ولم تنهي قراءة كتبها، فتعمد إلى إطفاء المصباح الكهربائي ريثما ينام الجميع، ومن ثم تعود إلى إشعال الضوء وتقضي مع كتبها ساعات طويلة هي في نظرها من أجمل لحظات حياتها.
موقفها من الحجاب:

أمرها والدها بالحجاب مراراً ولكنها رفضت لجهلها بأهمية ذلك، زميلات المدرسة والصديقات كان لهن تأثير عليها خاصة أن بينهن المسلمة والمسيحية والبوذية، كانت تعرف أنها مسلمة وعليها كثير من الواجبات، ويلزمها أداء بعض الفروض، ولكنها كانت تلتزم ببعضها ، وتؤدي بعضها بشكل تقليدي أبعد ما يكون عن القناعة .
رحلتها مع الغربة:

عندما فتحت عينيها على الحياة كان والدها كبيراً في السن، وعندما شارفت على سن السادسة عشر تحدث إلى عمها في السعودية بشأنها ، وأبدى رغبته في أن تكون زوجة لابن عمها، فهو لا يريد لها الارتباط بشخص غريب، رحل والدها لأداء فريضة الحج وتوفي بعد فترة بسيطة، وتم زواجها من ابن عمها بعد ذلك مباشرة.
معاناة:

حضرت إلى السعودية وعمرها ست عشرة سنة، وبدأت معاناتها مع اللغة العربية، لم تجد كتباً باللغة الأندونيسية، ولم تجد أناساً يتحدثون بهذه اللغة، ولا تلفاز، انقطعت عن العالم تماماً، انزوت بعيداً مع أحزانها، وشعرت بالغربة والحنين إلى مسقط رأسها وأهلها، افتقدت أمها ورفيقات طفولتها وصباها، عام واحد وتنجب ابنها البكر، ومعاناتها مع الغربة والألم لم تزل قائمة ، وجدت صعوبة في التفاهم مع الجميع، وعند خروجها لجلب حاجياتها من السوق، أو
ذهابها للمستشفى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RAED
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
RAED


ذكر
عدد الرسائل : 419
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 11/01/2007

بطاقة الشخصية
شهيد مجيد: 100%100

(نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات   (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Emptyالجمعة مارس 09, 2007 1:33 am

الملل القاتل حاصر أيامها، والحزن لفراق أسرتها سيطر عليها، عام كامل قضته باكية لانقلاب حياتها ، تتذكر دوماً تلك البيوت البسيطة في قرى وجزر أندونيسيا ، وتتذكر بساطة الناس وعدم تكلفهم في أي شيء ، الجيران ، المدرسة ، الحي ، تتذكر كل ذلك وتجهش في البكاء.
لقاء بعد سنوات:
بعد سنوات أنجبت مزيداً من الأطفال وانشغلت بهم، وبدأت تتأقلم مع حياتها الجديدة شيئاً فشيئاً، وعقدة اللغة أصبحت أخف وطأة من ذي قبل، تعلمت بقدر يمكنها من التفاهم مع محيطها، ومن وسط مشاغلها الحياتية المعتادة يأتيها خبر مجيء والدتها من أندونيسيا لأداء فريضة الحج، تلتقي بها بعد سنوات مريرة من الفراق، تغيرت الظروف عمَّا قبل، فقد أصبحت نور أماً لعدد من الأطفال، ومسؤولة عن بيت وأسرة .
طموحات كبيرة:
هوايتها المفضلة وهي القراءة بدأت تداعب أحلامها، مكتبة ضخمة كانت أمام ناظريها في بيت أهل زوجها ، ولكن الكتب كانت كلها باللغة العربية ، كانت تستجدي زوجها أن يقرأ لها ولكنه كان مشغولاً بتجارته، فلم تملك إزاء ذلك إلا الصمت وكتم الألم الذي كان يعاودها بين الحين والآخر كلما وجدت صعوبات تقف لطموحاتها بالمرصاد.
آمال لتعلم اللغة العربية:

بعد فترة من الزمن تهادى إلى سمعها افتتاح ما يسمى بـ " مدارس محو الأمية " ، تجدد الأمل لديها بتجاوز جهلها باللغة العربية، وعاد النشاط لطموحاتها التي كثيراً ما تنساها أمام مشاغل الحياة وتربية الأطفال، فاتحت زوجها بموضوع دراستها، تم رفض طلبها تماماً؛ لبعد المدرسة عن محل إقامتها وهذا هو أكبر عائق، استسلمت للأمر، واقترب موعد التحاق ابنها البكر بالمدرسة، كانت استعداداتها لالتحاقه بالمدرسة كبيرة، وآمالها التي علقتها بدراسته أكبر، ذهب إلى مدرسته، وأحضر الكتب المدرسية، وجلست بجانبه من أول درس تلقاه، كانت تسأله عن كل شيء، وتحفظ ما يقوله عن ظهر قلب، مرَّت السنة الأولى بسلام، ونجحت مع ابنها في تعلم كل دروسه المدرسية، مرَّ العام تلو الآخر، وحصيلتها اللغوية تزداد يوماً بعد يوم، تسير جنباً إلى جنب مع ابنها البكر، وتبدأ مرَّة أخرى مع الابن الذي يليه، معرفتها بالقراءة شهدت انطلاقاً كاملاً بعد سنوات، وابنها يساعدها في تخطي كل شيء يستصعب فهمه عليها .
توبة وندم:

نفضت الغبار عن كثير من الكتب المرصوصة في أرفف تلك المكتبة الكبيرة، وبدأت تقرأ الكتاب بعد الآخر، وتسأل أبناءها عن الأشياء التي لا تفهمها، وجدت كتب السير والتاريخ وغيرها من أنواع المعرفة، لم تكن الصلة بالله كما ينبغي، وكانت تطلع على كتب الدين من باب المعرفة والثقافة، وتؤدي واجباتها الدينية بشكل روتيني سريع يخلو من الخشوع والارتباط بالله تعالى، ويعتريه كثير من القصور، وفي ذلك اليوم وبعد أداء واجباتها المنزلية، وبعد أن نام أطفالها ذهبت إلى فراشها وهي تؤمل نفسها بنوم عميق تنفض خلاله متاعب يوم كامل من العمل الشاق، نامت قليلاً ومن ثم داهمها قلق لا تعلم مصدره، استيقظت من نومها، وتأملت حالها وظروفها، واختلط في هذه اللحظات حاضرها الذي تعيشه مع ذكرياتها في أندونيسيا ، شيء ما يلح عليها بقلق رهيب ، بكت بمرارة وتذكرت بعدها عن الله عز وجل ، تذكرت جهادها الدنيوي في سبيل العلم وتربية الأولاد ، وتذكرت تفريطها في جنب الله تعالى ، فكرت في مصيرها المحتوم وإن طال مقامها في الحياة الدنيا ، ندمت على التفريط في الفروض الدينية الرئيسة والتقصير تجاه رب العالمين، عاهدت نفسها في تلك الليلة على تعويض ما فات، والالتزام بأوامر الله تعالى، والتقرب منه، وتعلم الدين لعبادته عز وجل كما ينبغي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RAED
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
RAED


ذكر
عدد الرسائل : 419
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 11/01/2007

بطاقة الشخصية
شهيد مجيد: 100%100

(نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Empty
مُساهمةموضوع: رد: (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات   (نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات Emptyالجمعة مارس 09, 2007 1:35 am

مع كتاب الله:

استمرت هوايتها في القراءة، ولكن تركيزها أصبح كبيراً على الكتب الدينية، واهتمت بقصص الأنبياء عليهم السلام، وقرأت سير الصحابة رضوان الله عليهم، واهتمت بسماع الأشرطة الدينية، وتابعت الخطب والمواعظ، وكان اهتمامها الأكبر هو تعلم القرآن الكريم، كانت تستمع له كثيراً عبر الإذاعة وآلة التسجيل، وملأ قلبها الشوق لتعلمه وقراءته ، وكما طلبت من زوجها بالأمس الدراسة في مدارس محو الأمية، طلبت هذه المرة الالتحاق بدور تحفيظ القرآن الكريم، رُفض طلبها للمرَّة الثانية، وطلب منها تعلم القرآن في البيت كما تعلمت القراءة والكتابة، وأن تعتمد على نفسها في ذلك، ووعدها هذه المرَّة أن يساعدها قدر المستطاع، وأن يصوب أخطائها كلما سنحت له الفرصة بذلك، بدأت مع كتاب الله بدايتها الفعلية، وكانت ترفع صوتها بالقراءة ليصوب لها مَنْ يسمع قراءتها، استمرت فترة طويلة على هذا الأسلوب، وبعدها انتقلت للإقامة في بيت آخر بجانبه مسجد يقيم حلقة تحفيظ للنساء، طلبت من زوجها أن تذهب، لم يمانع هذه المرة لقرب المسجد؛ ولأن أولادها قد كبروا بعض الشيء ويستطيعون الاستغناء عن رعايتها هذه الساعة، حفظت في الحلقة جزء عم، وسورة تبارك، ومقاطع من سور أخرى، واشتركت في مسابقات قرآن لبعض السور، إما حفظاً أو تفسيرا، وحرصت على حضور الدروس والمحاضرات، تعلمت خلالها طريقة الإلقاء، وأساليب جذب الحضور، وكانت تُعد الأسئلة لتسأل الداعيات عمَّا يصعب عليها فهمه.

انقطعت الدروس في المسجد المجاور لبيتها، ولم تنقطع رغبتها في الاستزادة والتحصيل، عَرَفََتْ الأساسيات في طلب العلم، وقررت الاستمرار في ذلك من بيتها وبمساعدة ابنها، قرأت القرآن الكريم وكتب الدين في الليل والنهار وكل أوقات الفراغ التي تتوفر لديها .
بداية الطريق:

كانت ذاكرتها تستحضر دائماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية " ، وكانت تتوق نفسها لتبليغ بنات جنسها خاصة من الأندونيسيات اللاتي تكون أصولهن عربية ، وجدت الدعم والتشجيع من زوجها ، وكانت في مجالس النساء تضيق ذرعاً بالأحاديث التقليدية حول الطهي وأنواع اللباس ، كانت تلقي عليهن بعض المواعظ البسيطة التي لا تتجاوز الدقائق فتجد منهن كل إنصات وحماس ، ذكَّرتهن باليوم الآخر وبمعاني القرآن الكريم وكثير من أمور الدين التي يجهلنها ، وبدأت تنتظم في إلقائها من خلال اللقاء الأسبوعي بهؤلاء النسوة ، وجدت القبول من الجميع خاصة أنها تلقي بلغتها الأساسية وهي اللغة الأندونيسية بالإضافة إلى اللغة العربية أحياناً .
مكتبة خاصة :

كانت تدرك تماماً أن الدعوة مسؤولية كبرى، وأنه لا بد لها من أرضية صلبة من العلم الشرعي، حرصت كثيراً على تكوين مكتبة تحوي كتب العلم الضرورية، وكانت تستعين بعد الله بأستاذات لاختيار كتبها، واهتمت بالقراءة والاستزادة من هذه الكتب قدر الإمكان، قرأت كتاب الله كاملاً مع دراستها للتجويد، تعلمت التفسير وأسباب النزول، واطلعت على سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، اهتمت بالعقيدة ودروس الفقه، أدركت أن العلم بحر كبير لا ساحل له، وقررت بينها وبين نفسها أن تبلغ ما تعلمته قدر المستطاع، وأن تغير المفاهيم الخاطئة لدى أخواتها الأندونيسيات المتواجدات في مدينة الرياض، وأن تعمل على تثقيف الأندونيسيات اللاتي ينتمين إلى أصول عربية، تريد أن تساهم بما تستطيع، وتخدم الدعوة قدر طاقتها .
نجاح في الوسط الدعوي:

تهادى إلى الأسماع اسم الداعية الأندونيسية " أم حسن " وهذا هو اسمها الذي اشتهرت به في الأوساط الدعوية، وحرصت المسؤولات في مكاتب الدعوة وتوعية الجاليات على تنسيق محاضرات لها مع الجاليات الأندونيسية، ونظَّمت لها دور تحفيظ القرآن الكريم محاضرات مماثلة ، واستفاد محيطها من دروسها في تجمعات الأندونيسيات في اللقاءات الأسرية ، وألقت العديد من المحاضرات في الندوة العالمية للشباب الإسلامي .

هيا الرشيد

نقلا عن موقع الشبكه النسائية الأسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(نور العالم) نجاح في دعوة الأندونيسيات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اقلاع سوفت :: المنتدى الاسلامى :: اسلامى-
انتقل الى: