نبرة حب عضو فضي
عدد الرسائل : 159 تاريخ التسجيل : 14/01/2007
| موضوع: تفاحة آدم وتفاحة نيوتن الجمعة فبراير 23, 2007 10:43 pm | |
| بسبب تفاحة هبطنا إلى الأرض ، وبسبب تفاحة صعدنا السماء،، هذا صحيح ولكنهما ليستا ذات التفاحة ،، وبين كلتاهما بون كبير فالأولى كانت بوسوسة الشيطان ووجود امرأة ، أما الثانية فكانت أثناء خلوة نيوتن بنفسه يتأمل في الكون والطبيعة ولام تكن هناك امرأة معه تشغل باله ،، وكأنه يريد أن يعطينا درسا مفاده ضرورة الابتعاد عن النساء وقت الجد والعمل والتفكير والتأمل والعبادة 0 تفاحة ادم تم قطفها عمدا رغم التحذير الالهى بعدم الاقتراب من شجرتها ، بينما تفاحة ادم قد سقطت دون أن يكون لنيوتن يد في ذلك ودون قصد إسقاطها ولم يكن يرد بمخيلته سقوطها عليه ،، وكأن هذا الأمر يعنى أن من يعص الله فلن يجد إلا هبوطا وخسارة وسيفقد النعمة التي انعم الله بها عليه ، بينما الذي يفكر ويشغل باله وعمله ووقته بالتأمل في الكون والعلم الذي ينفعه وبنفع البشرية سيجد مكافأة كبيرة من الله يقدمها له من حيث لا يدرى ولا يحتسب 0 تفاحة ادم تسببت في الهبوط إلى الأرض بسرعة ، بينما تفاحة نيوتن تسببت في الصعود للسماء بعد فترات طويلة جدا تقدر بحوالى مائتي عام ، وكأن هذه المسالة تعلمنا أن الهبوط والفشل سهل جدا ولا يحتاج لوقت ولا لجهد ،، بينما النجاح يحتاج إلى الهمة والعزم والنشاط والصبر وعدم اليأس والمحافظة على النجاح لئلا يضيع منك وتفقده بسهولة كما ضاعت الجنة من أبوينا وفقدناها بسهولة 0 تفاحة ادم كانت في الجنة بينما تفاحة نيوتن كانت على الأرض ، وهذا درس لأصحاب المال والوجاهة والسلطان حتى يستغلوا مالهم ووجاهتهم وسيلطانهم في مرضاة الله والا فسيتم نزع هذه الأمور منهم في لحظة لأنهم ليسوا بأفضل من أبويهم الذين كانا في الجنة ومــــــــــــا أدراك ما الجنة 0 أكل ادم وزوجته التفاحة على الرغم أنهما ليسا جائعين ،، فليس في الجنة جوعان ،، بينما نيوتن لم يأكل التفاحة وربما كان جائعا ،، وهذا يجعلنا نقول أن الخير أو الشر يبدأ من المعدة ، فان ملأتها بالحلال المشروع هنئت ،، وان ملأتها بالحرام الممنوع خسئت ثم ما بالنا يا عزيزي نتفاخر ونتباهى بنيوتن وأشباهه ؟ لقد سالت سؤالا فقلت : ــ ماذا لو أن( نيوتن ) أكل التفاحه ؟ ثم نراك تجيب قائلا : ــ بكل تأكيد لن تكون هناك حضارة وإذا كان هذا رأيك الذي احترمه ،، فاننى أخالفك ، والخلاف في الراى لا يفسد في الود قضية هناك من العلماء المسلمين السابقين والحاليين من هم أكثر علما وعبقرية من نيوتن ،، وعلى سبيل المثال لا الحصر العالم العلامة ابن سينا فقد كان عالما وفيلسوفا وطبيبا وشاعرا حارب التنجيم وحارب بعض الأفكار السائدة في عصره في بعض نواحي الكيمياء، وخالف معاصريه ومن تقدموا عليه، الذين قالوا بإمكان تحويل بعض الفلزات الخسيسة إلى الذهب والفضة، واستطاع أن يرصد مرور كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس بالعين المجردة في يوم (10 جمادى الآخرة 423 هـ = 24 من مايو 1032)، وهو ما أقره الفلكي الإنجليزي "جير مياروكس" في القرن السابع عشر. واشتغل ابن سينا بالرصد، وتعمق في علم الهيئة، ووضع في خلل الرصد آلات لم يُسبق إليها، وله في ذلك عدد من المؤلفات القيمة، مثل: - كتاب الأرصاد الكلية. - رسالة الآلة الرصدية. - كتاب الأجرام السماوية. - كتاب في كيفية الرصد ومطابقته للعلم الطبيعي. - مقالة في هيئة الأرض من السماء وكونها في الوسط. - كتاب إبطال أحكام النجوم وله أيضا قيمة في علم طبقات الأرض (الجيولوجيا) خاصة في المعادن وتكوين الحجارة ، كما ذكر الزلازل وفسرها ، ويتحدث عن السحب وكيفية تكونها ، وكان لابن سينا اهتمام خاص بعلم النبات، وله دراسات علمية جادة في مجال النباتات الطبية ، وكان لابن سينا معرفة جيدة بالأدوية وفعاليتها، وقد صنف الأدوية في ست مجموعات، ومن المدهش حقا أنه كان يمارس ما يعرف بالطب التجريبي ويطبقه على مرضاه، وبالرغم من الشهرة العريضة التي حققها ابن سينا كطبيب والمكانة العلمية العظيمة التي وصل إليها حتى استحق أن يلقب عن جدارة بأمير الأطباء، فإنه لم يسعَ يوما إلى جمع المال أو طلب الشهرة؛ فقد كان يعالج مرضاه بالمجان، بل إنه كثيرا ما كان يقدم لهم الدواء الذي يعده بنفسه. أما في مجال الفيزياء فقد كان ابن سينا من أوائل العلماء المسلمين الذين مهدوا لعلم الديناميكا الحديثة بدراستهم في الحركة وموضع الميل القسري والميل المعاون، وإليه يرجع الفضل في وضع القانون الأول للحركة، والذي يقول بأن الجسم يبقى في حالة سكون أو حركة منتظمة في خط مستقيم ما لم تجبره قوى خارجية على تغيير هذه الحالة، فقد سبق ابن سينا إلى ملاحظة حركة الأجسام، واستنباط ذلك القانون الذي عبّر عنه بقوله: "إنك لتعلم أن الجسم إذا خُلي وطباعه ولم يعرض له من خارج تأثير غريب لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين، فإذن له في طباعه مبدأ استيجاب ذلك". وهو بذلك سبق إسحاق نيوتن بأكثر من ستة قرون وجاليليو بأكثر من 5 قرون وليوناردو دافنشي بأكثر من 4 قرون؛ مما يستحق معه أن ينسب إليه ذلك القانون الذي كان له فضل السبق إليه: "قانون ابن سينا للحركة والسكون" ، واستطاع بدقة ملاحظة أن يفرق بين سرعتي الضوء والصوت، وهو ما توصل إليه إسحاق نيوتن بعد أكثر من 600 سنة، ولا تزال صورة ابن سينا تزين كبرى قاعات كلية الطب بجامعة "باريس" حتى الآن؛ تقديرا لعلمه واعترافا بفضله وسبْقه. | |
|
mohamed-a عضو فضي
عدد الرسائل : 203 العمر : 65 Localisation : syria تاريخ التسجيل : 02/02/2007
بطاقة الشخصية شهيد مجيد: 100%100
| موضوع: رد: تفاحة آدم وتفاحة نيوتن الجمعة مارس 02, 2007 10:25 am | |
| حضارتنا وتراثنا كبير وسنعاود التقدم أنا متفائل بالغد هيا ياشباب ...اصبح الصبح وآن وقت الإستيقاظ | |
|