بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله والبركاته
العنوسة :
هي تأخر الرجل والمرأة عن وقت الزواج المشروع والمعروف لدي الناس ومما يعرف عن هذا الموضوع أنه قد انتشر في وقتنا هذا بعدة أعذار لم ينزل الله بها من سلطان فمن أعذارهم مثلا:
* إكمال الدراسة للرجل والمرأة: وهذا عذر غير مقبول- يستطيع كل منهما ان يكمل دراسته وهو متزوج وقد يكون متفوقاً في دراسته أكثر من قبل.
ومن أعذارهم أيضاً:
* تكوين النفس(ماليا) بالنسبة للرجل: وهذا خطأ- فمتى سوف تكون نفسك اذا وصل سنك الخامسة والثلاثين أو الأربعين بعد ذهب شبابك- لأن الشباب كالوردة لها وقتها ثم تذبل فيه كذلك يتعذرون ويحرصون على:
* زواج بناتهم إلا من أقاربهم: لا يريدون ان تخرج من عائلتهم فلماذا؟؟!! ألا يتقي الله في هذه البنت المسكينة في انه يربطها حتى يأتي أحد من أبناء عمها أو خالها أو أحد أقاربهم ليتزوجها أو أن يصل عمرها الى حوالي اربعين سنة لم تتزوج. أو أنه لا يزوجها:
* حرصاً على أخذ هذا الراتب الذي تستلمه: ويتحمل إثمها حتى نهاية حياتها فماذا تستفيد من هذا الراتب وتترك ابنتك تصارع شهوتها مما يجعلها تسلك مسلك لا يحمد عقباه وانت السبب في ذلك. ومن تلك الأسباب أيضاً:
* غلاء المهور: حيث يطلب ولي الأمر مبلغ من طالب الزواج لا يستطيع ان يحصل عليه، فلو أن أولياء الأمور خفضوا المهور على هؤلاء الشباب ليتقدموا لبناتهم وليشاركوا في بناء مجتمع إسلامي متماسك وفي إسعاد زوجين وأخذ الأجر والثواب. ومن الأسباب كذلك:
* إشتراط الجمال في الفتاة: وهذا شرط لا يمكن أن يحصل عليه كل واحد ولكن قد يوجد فتاة متوسطة الجمال وتستطيع القيام بحياتها الزوجية على أكمل وجه. وكما أوصى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ودينها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك " . من الأسباب أيضاً:
* الزواج من أجنبيات وترك بنات البلد: ويتعذرون بغلاء المهور ولكن فكر يا أخي بزواجك من أجنبية ماذا بعد الزواج!!؟ الأولاد.. البنات هم الضحية فيما لو حصل لا سمح الله بعض المشاكل وحصل طلاق فكر بعقلك ولا تفكر بشهوتك.. ومن الأسباب أيضاً:
* عدم رغبة البنت الكبيرة في الزواج: وتحرم أخواتها من الزواج بها فلماذا تعطل على أخواتها؟ إما أن تتزوج أو أن تترك الفرصة لأخواتها لكي لا تصل العنوسة إليهن بسببها.
لذا فإنني أخاطب أولياء الأمور أن يجعلوا الله أمام أعينهم ويحرصون على تزويج بناتهم ومن تحت أيديهم إذا جاءهم من يرضون دينه وخلقه فاتقوا الله فيهم.. اتقوا الله فيهم.. اتقوا فيهم..
هل تريدون ان تسمعوا عنهن ما لا يسركم؟!! هل تريدون ترون منهن ما لا يسركم؟!! هل تريدون أن تخونوا الامانة ، امنكم عليها ربكم؟!! هل تريدون أن تحرموا الجنة بسببهن؟!! هل تريدون ان تدخلوا النار بدعائهن؟!!
أفيقوا يا أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه من غفلتكم فإلى متى هذه الغفلة التي بدأ المجتمع يضيق بها ذرعاً وبناتنا وأولادنا فلذات أكبادنا نضحي بهم في سبيل حطام من الدنيا التي لا خير فيها.
هذا وأسأل الله جل وعلا أن تكون هذه الكلمات تعييها أذان من ولي أمراً على بنات المسلمين وشاباً تأخر عن الزواج وفتاة عن الزواج فاتها شبابها ولم تتزوج.
من أقوال العلماء
مصدر احدى مواقع
وبنشر رائد