في يوم 18ديسمبر قيل أن أربعة من أعضاء المجلس "مجلس الصم والبكم العراقي" زاروا الأسير في معتقله ونشرت الصورة في جريدة المؤتمر.
العميل أحمد الجلبي مع الأسير في الزنزانة
وبالرغم من أن مصدر الصورة غير رسمي إلا أن زاوية الصورة أثارت فضولي الشديد (وطبعاً أنتم تعرفون لماذا؟) ولأهمية الموضوع بحثت عن صور أخرى ولكن للأسف لم أجد. يبدو أنها الوحيدة التي سمح بها العلوج. ولكن بحمد الله وتوفيقه وجدت صورة مكبرة قليلاً وأخرى تفي بالغرض إن شاء الله.
هذي للأسف لا تبين الكثير
هذه أفضل نوعاً ما ولكن ما يزال طبعاً غير واضح. وأترك لكم تقدير ما هو الموجود على صدغ الأسير الأيسر ... هل هي الشامة؟ أم أن الشعر ما زال (على الموضة) لم يحلق!؟ أم كليهما (وهو الأرجح) ولكن أقول أياً كان الأمر فإنه بالتأكيد في غير صالح رواية العلوج! "
"الصورة من فوكس نيوز"ولكن من هو الأسير؟!!يوجد احتمالان : الأول أن يكون هذا الشخص هو شبيه صدام المعروف الذي عرضنا صوره في البداية. وهذا هو الاحتمال الأقوى وبخاصة أن هناك تطابق في عدد من العلامات المشتركة.
والاحتمال الآخر أضعف بكثير ولكن بما أن العلوج عودونا على الكذب المطلق لدرجة يمكن أن يكون هذا الأسير شخصاً آخر تماماً وأن هناك عملية دبلجة وتلفيق للصور. وقد يدل على هذا الأمر أنهم عرضوا تسجيل فيديو للأسير عندما كان بلحية ولكنه لم يعرضوا إلا صورة ثابتة واحدة فقط لا غير للحليق وقد بدا عليها وبشكل واضح ألتشويش المتعمد! فاللحية تخفي كثيراً من المعالم بحيث يصبح من السهل أن تلفق أي شخص تريد!
فمثلاً يمكن أن يكون الأسير بوش الجرو (ولي الأمر) !
كل شيء ممكن في "عصر الكذب والسحر" الذهبي!
وعلى العموم و أياً كان الأمر فهو لا يغير من حقيقة الأشباه شيئاً.
وختاماً نعرض في هذا القسم لأكثر الأسئلة تكراراً في مسألة أسر صدام والتي ما انفك الناس عن طرحها كلما أثير موضوع الكذب والتلفيق الأمريكي.
لماذا لا يظهر صدام ليكذب الأمريكان؟ وأيضاً كيف تفسر ما أعلنه حزب البعث وابنة صدام من تأكيد لاعتقاله؟المصلحة وكل المصلحة تقتضي السكوت بل وتصديق الرواية الأمريكية في المرحلة الحالية ليفقد الأمريكان المزيد من مبررات بقائهم في العراق. وأيضاً هل من الحكمة وأنت في الحرب أن تكون تصرفاتك مجرد ردود أفعال لما يقوم به خصمك؟ بمعنى أن يكون كل همك أن تكذب أمريكا فقط. وإن فعلت تكون قد وقعت في المصيدة ويمكن التحكم بك بسهولة.
لقد رمت أمريكا بورقتها (بل لعلي أقول حبالها وعصيها). ولكنها في نفس الوقت أعطتك ورقة مهمة جداً وهي القدرة على تكذيبها في أي وقت تشاء. فلماذا تضيع القيادة العراقية هذه الورقة من يدها الآن؟ فقط من أجل أن تقول للعالم أمريكا تكذب؟ وهل هذا سبب كافٍ ومهم في هذه الحرب؟ فنحن لسنا في برنامج مهاترات من برامج الفضائيات... لا نحن في حرب! ... إنها ورقة ثمينة جداً أهدتها أمريكا للقيادة العراقية.
لنتأمل ذلك بشيء من المنطق وعلى افتراض أن الأسير هو صدام. من المستحيل أن تكون أمريكا اعتقلته يوم 13 ديسمبر للأسباب التي قلناها سابقاً. فأين كان حزب البعث وأين ابنة صدام ؟ لماذا لم يعلنوا ذلك؟ تقول المصلحة أن لا يقولوا . وأنا أقول لك الآن أنه من المصلحة أن يقولوا...
وإذا كان المعتقل صدام فلماذا لا تأت المقاومة بأحد أشباه صدام وتصوره على أنه صدام لتكذب أمريكا وتشوش عليها إن كان هذا هو الهدف فقط؟ إن الجميع عنده تعليمات مسبقة بأن يتصرف بمثل ما سمعت سواء من قيادة الحزب أو ابنة صدام.
المشكلة أننا متأثرون بالإعلام ... لماذا تفترضون أن كل ما يقال في الإعلام أنه الحقيقة والصدق؟ من قال لك أن حزب البعث وابنة صدام يقولان الحقيقة؟
بل وأعتقد والله أعلم أن مخابرة رغد صدام حسين في محطة العربية وبما قالته كان له تأثير السهام على العلوج. وربما هذا ما أغضب الحكومة الأردنية التي عبرت عن غضبها لدرجة أنها هددت بطرد عائلة صدام من الأردن وشددت على أنها لا تسمح بأن يتدخلوا بالسياسة! فأي سياسة هذه؟ من المفروض أن رغد كانت تتحدث فقط عن والدها!
وعلى افتراض أن رغد كانت جادة ومقتنعة أن من رأته هو والدها... دعوني أعطيها فرصة ثانية لتقول لي أي واحد تختار... وأنا متأكد أن هذه الصورة ستنعش ذاكرتها... هل من ظهر مأسوراً أم هذا؟ فهما شخصان مختلفان!
هل يعقل أن تكذب أمريكا مثل هذه الكذبة التي إن أثبتت عليها ستكون فضيحة قد تعصف بالحكومة الأمريكية! فهل هم سيقدمون على مثل هذا التصرف الخطير؟