جوله باكستاني المشرف:
بدأ الرئيس الباكستانى برفيز مشرف حاليا جولة عربية يزور خلالها المملكة العربية السعودية ومصر الاردن وسوريا ودولة الامارات العربية المتحدة.
وفى تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته باكستان، قال مشرف ان الهدف من جولته يشمل بحث مبادرات جديدة محتملة لحل القضية الفلسطينية، التى اعتبرها جوهر الصراع فى الشرق الاوسط.
واضاف مشرف الذى يرافقه فى الجولة وزير خارجيته خورشيد قاصورى ووزير اعلامه محمد على دوراتى، " ان الشرق الاوسط والامة الاسلامية ظلا منذ عدة شهور مسرحا للاضطرابات وانه سيبحث مع قادة الدول العربية التى سيزورها سبل اعادة الهدوء للعالم الاسلامى ويتبادل وجهات النظر من اجل استراتيجية تخاطب الخطر الذى يواجه العالم الاسلامى".
اعتراف باسرائيل
فى اتصال هاتفى مع محمد السيد سليم، استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت ومدير مركز الدراسات الاسيوية بجامعة القاهرة قال سليم ان جولة الرئيس مشرف الحالية بها 3 ملفات هامة، بجانب ما اعلن عنه الرئيس الباكستانى.
يرى سليم ان الرئيس مشرف مقدم على اتخاذ اجراءات استراتيجية ستغير مجمل سياسة باكستان منذ نشأتها حتى الان.
وفى مقدمة هذه القرارات، والكلام لمحمد السيد سليم، هو القرار الذى ربما يعلنه مشرف بقيام علاقات دبلوماسية مع اسرائيل.
يقول سليم ان الرئيس الباكستانى يمهد لهذه المسالة منذ ثلاث سنوات على الاقل، وارسل بعثة من رجال الاعمال الباكستانيين الى اسرائيل، كما التقى زير خارجيته بوزير الخارجية الاسرائيلى فى انقره منذ شهور، وهو تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة لاقامة علاقات مع اسرائيل، ليكون مثل الهند التى اقامت علاقات مع اسرائيل عام 1992 .
ويرى سليم ان مشرف يتوقع ان يثير مثل هذا القرار ردود افعال سلبية فى العالم العربى لان هذا الاعتراف الباكستانى ربما يضعف الموقف العربى فى الصراع العربى الاسرائيلى. وربما يرد مشرف بانه ياخذ مصالح باكستان العليا فى عين الاعتبار، ومن ثم يتوقع تفهما من الاطراف العربية لهذا القرار اذا اتخذ.
التنازل فى كشمير
الرئيس مشرف اعلن مسبقا انه مستعد للتخلى عن المطلب الباكستانى التقليدى باجراء استفتاء حول مستقبل كشمير، طبقا لقرارات الامم المتحدة، مقابل ان يحصل الاقليم على حكم ذاتي. وهو الطرح الذى اثار ردود فعل داخلية باكستانية متباينة، وهناك مظاهرات من بعض الجماعات الكشميمرية ضد هذا الطرح.
ويعتقد سليم ان مشرف سيطلب من القادة العرب مساندة باكستان فى تحوله الجذرى فى الملف الكشميرى. فتغيير السياسة الباكستانية فى كشمير والتنازل عن المطلب التقليدى فيما يتعلق بضم الاقليم، ربما يثير رودود عربية تتهم باكستان بالتخلى عن الكشيميريين، وغالبيتهم من المسلمين، لصالح الهند.