تعتقد الشيعة الاثنا عشرية ان محمد بن الحسن العسكري ــ وهو المهدى المنتظر حسب معتقداتهم ــ سوف يخرج يوما ما من سردابه ويكون من بين اعماله هو اقامة الحد على السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها حيث ذكر شيخهم المجلسي في "بحار الأنوار" عن عبد الرحمن القصير، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: "أما لو قد قام قائمنا ـ يعني : خرج الإمام في رجعته ـ لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحد ، وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها 0
قلت : جعلت فداك ولم يجلدها الحد ؟ قال : لفريتها على ام ابراهيم صلى الله عليه 0 قلت : فكيف اخره الله للقائم عليه السلام ؟ فقال له : ان الله تبارك وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه واله رحمة وبعث القائم عليه السلام نقمة " رواه الصدوق فى نوادر كتابه علل الشرائع ج 2 ص 267
وهنا يثور التساؤل
1 ــ كيف يقيم الحد على ام المؤمنين وقد ماتت ولم يبق من لحمها وعظامها شيئـــــــــــا مذكورا ؟
هل سيعيدها للحياة مرة اخرى ؟
وهل الذى يملك الموت والحياة هو المهدى ام الله رب العالمين ؟
وهل يعقل ان الله تعالى سيردها للقائم لمجرد اقامة الحد عليها ؟
ولماذا لا يتكفل الله تعالى بعذابها ومجازاتها على فريتها ؟
ثم ما هى تلك الفرية واين هو الدليل عليها ؟
2 ــ لقد ارسل الله تعالى محمدا عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين حقا كما جاء باقوالهم ،، ولكن هل هذه الرحمة التى اتسم بها النبى صلى الله عليه وسلم تجعله يتغاضى ويتغافل عن حد من حدود الله ؟
ألم يقم الحد على ماعز الذى اقر بالزنا ؟
ألم يقم الحد على المرأة التى سرقت ؟
ألم يقل لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ؟
لو كانت السيدة عائشة رضى الله عنها ارتكبت كبيرة من كبائر الاسلام ،، فهل كان النبى صلى الله عليه وسلم سيتغاضى عن اقامة الحد عليها بزعم انه رحيم بالمؤمنين ؟
3 ــ لقد ثبت بالفعل من الكتاب والسنة ان الله تعالى ارسل محمدا عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين ،، فمن اين الدليل على انه سيقوم القائم وسيكون هذا القائم نقمة من الله ؟
لابد ان نثبت اقوالنا بالادلة الشرعية
اين الدليل على ان القائم ــ على حسب زعم الشيعة الاثنا عشرية ــ سيرسله الله نقمة ؟